غني عن البيان أن المقال أحد الفنون الأدبية و النثرية الشائعة في العصر الحديث، ساهمت في نشره وشيوعه وسائل النشر المعاصرة من صحافة وطباعة. ويشير بعض النقاد إلى أن ميلاد هذا الفن قد ظهر في القرن السادس عشر على يد الكاتب الفرنسي ميشيل دي مونتين Michel de Montaigne، ثم تلاه فرانسيس بيكون Francis Bacon، وفي القرن الثامن عشر أصبح المقال فنا أدبيا قائما بذاته على يد ريتشارد ستيل Richard Steele، وجوزيف إديسون Joseph Addison، ولقد حفل القرن التاسع عشر بنخبة من الكتاب الذين تمردوا على قواعد أسلافهم في المقال وأحلوا مكانها أسسا جديدة تختلف في مضمونها ومحتواها عن ذي قبل، ومن أشهر هؤلاء شارلس لام Charles Lam،ولي هنت Lee Hunt، وهزلت Hazelt، ودي كوني de Connie (السيد مرسي أبو ذكري، 1982، 42 ـ 47). ومن الباحثين من يرجع المقال إلى عهد اليونان وليس النهضة الأوربية كما سبق، ومنهم من يتوسط بين هؤلاء وهؤلاء، مؤكدا وجود نماذجه الوفيرة في تلك الآداب ومنها العربية حيث ساهموا فيه مساهمات ظاهرة ورائعة. ويرى البعض أن المقال في عالمنا العربي يرتبط في نشأته بالصحافة، يقول الدكتور حلمي محمد القاعود: "يرتبط المقال كما نعرفه اليوم سواء أكان مقالا أدبيا أم علميا أم اجتماعيا أم غير ذلك ارتباطا وثيقا بالصحافة، فالصحافة هي صاحبة الفضل في ظهور هذا الجنس أو اللون التعبيري منذ ظهور أوربا، وانتقاله إلينا في الشرق العربي، ومن ثم إلى بقية بلاد العالم التي عرفت الصحافة، وفيها كتاب ومحررون يعبرون عن وجهة نظرهم في القضايا والأحوال". وهذه الدورة تتناول المقال من حيث المفهوم والسمات والأطوار والشروط والعناصر والأنواع.

أن يكون المتدرب ملما بأساسيات الكتابة.

1. توضيح مفهوم المقال.
2. تمييز سمات المقال.
3. معرفة أطوار المقال.
4. الالتزام بشروط المقال عند كتابته له.
5. شرح عناصر المقال.
6. التفريق بين أنواع المقال.

1. الكتّاب والأدباء المبتدئون.
2. طلاب الجامعات المتخصصون في اللغة العربية.
3. الباحث عن المعرفة باللغة العربية لتطوير ذاته.
4. الراغبون في صقل مهاراتهم الكتابية الإبداعية.