عند النظر إلى التأليف المسرحي كعنصر من عناصر العرض المسرحي نجد أن ذلك العنصر في حقيقة الأمر مركب إذ يتكون من عناصر أخرى تلك العناصر تتراكب مع بعضها من أجل إنتاج عنصر التأليف المسرحي المتًمثل في إنتاج النص المسرحي وخروجه إلى حيز الوجود. كما أن ذلك العنصر يتصل في بادئ الأمر بكاتبه الذي يجب أن يكون له صفات خاصة حتى يطلق عليه مؤلف مسرحي وليس مؤلف في المطلق. فعند الحديث عن المؤلف المسرحي ودوره في صياغة العملية الفنية المتمثلة في العرض المسرحي نجد أنه لابد أن يتوافر فيه مجموعة من السمات حتى يكون لديه القدرة على كتابة نص مسرحي إذ إنه في البداية لابد وأن يكون مُلم بحرفيات الكتابة المسرحية وإلى جانب ذلك قدرته على التعبير عن المضمون الذي يريد توصيله من خلال نصه المسرحي، كما أنه لابد أن يوازن بين الشكل والمضمون للنص دون أن يطغى أحدهما على الأخر لكى يخرجا في كلٍ متناغم. وفي هذه الدورة إن شاء الله سنتناول فن كتابة المسرحية النثرية بالتفصيل.
أن يكون المتدرب ملما بأساسيات الكتابة.