• هنادي الشاهين منذ 5 سنوات

          تتطلع المؤسسات إلى تحقيق أهدافها والتي من بينها زيادة الإنتاج, وحتى ينعكس الأداء إلى مستواه الأفضل والأجود يتطلب من المؤسسة الاهتمام بتدريب الكوادر البشرية, فالتدريب أحد الوظائف الرئيسية لتنمية الموارد البشرية, ولا يمكن القيام بالتدريب إلا بوجود العنصر البشري والذي يعد المحور الرئيس في عملية التدريب كما يعول عليه عملية الإنتاج داخل المؤسسة, والقيام بالمهام المكلف بها بكفاءة وفاعلية في ضوء حاجة المؤسسة ومواكبة التقدم التكنولوجي والتسارع الرقمي.

     

         ومع التقدم فالتغيرات السريعة المفاجئة التي تطرأ على المؤسسة يندر فيها عدم حدوث أزمات, مما يستوجب على المؤسسة تحصين نفسها والتصدي لها باتخاذ قرارات استراتيجية سريعة، وإجراءات فورية للحيلولة دون تفاقمها أو تغيير مسارها لصالح المؤسسة, حيث أن إدارة الوقت أكثر ما يحتاج إليه خلال إدارة الأزمة, ويشارك في صناعة القرارات مع القائد التربوي أفراد مؤهلين نتيجة لتدفق الكثير من المعلومات خلال فترة الأزمة, فالأفراد المؤهلين هم فريق عمل إدارة الأزمات له مهامه الوظيفية ومدرب على العديد من المهارات, ومنها: مهارات إدارة الأزمات والتعامل معها بمواجهتها قبل أن تحدث في المؤسسة والقدرة على التنبؤ بها واتجاهاتها المتوقعة عن طريق جمع المعلومات المبكرة والاستعداد لمواجهتها بعملية التخطيط واتخاذ الإجراءات الوقائية للتعامل معها وقت حدوثها, إلى جانب استخلاص الدروس المستفادة من نتائج الأزمة للتعلم منها مستقبلاً في مواجهة أي أزمة على المستوى الشخصي والجماعي.

         ويعد التدريب والتأهيل من الخطوات الأساسية في عملية تجهيز وتخطيط المؤسسة على إدارة الازمات, ومن ضمن متطلبات إدارة الأزمات, كما أنه عنصر هام في الإدارة الفاعلة لإدارة الأزمات إلى جانب بناء الفريق والخطط الشاملة, حيث أن التدريب يفيد المؤسسة على وضع خطط استراتيجية واقعية ومنطقية شاملة وفهم جيد للأزمات التي تواجه المؤسسة لبرامجها ومشاريعها.

    ويستهدف التدريب في مفهومه تحقيق الأمور الأساسية والتي من أهمها:

    1.  رفع مستوى أداء العنصر البشري عن طريق اكسابه المعارف والمهارات والخبرات؛ لتحسين أداءه وتطوير عمله.

    2.    تنمية الاتجاهات الإيجابية البناءة للعنصر البشري.

    3.     تقليل الحاجة للإشراف عن قرب للعنصر البشري.

    4.    رفع قدرات العنصر البشري في تقديم مخرجات عالية الجودة وبطريقة إبداعية.

    5.    تهيئة العنصر البشري للارتقاء الوظيفي داخل المؤسسة أو خارجها.

    6.    يساعد العنصر البشري على حل المشكلات التي تواجهه في العمل.

         ويأتي دور القائد التربوي في استثمار الأزمات لتحقيق الأهداف من خلال تنمية الكفاءات الداخلية بالتدريب ومتابعة نموهم المهني وفق احتياجاتهم باعتبارهم أفضل الموارد في المؤسسة واكسابهم المعارف الفنية والإدارية والمهارات الجديدة والاتجاهات الإيجابية البناءة؛ لإشغالهم في فريق إدارة الأزمات وتحقيق هدف التحسين من الأداء الشخصي والتطوير المؤسسي, فقد لا تقتصر الأزمة على أنها حدث مفاجئ بل ربما تتسم بالعمق والتعقيد والحاجة الضرورية إلى حسن التعامل معها بحلول منهجية واستراتيجية متكاملة تتمثل في كفاءة الفريق وجودة التدريب.

     

يرجى تسجيل الدخول                 أو التسجيل                 لترك الرد.