شهد الأدب العربي والعالمي منذ نشأنه وعلى مر العصور أنماطا مختلفة من الأشكال الإبداعية في مجال الأدب سميت بــ ( الأجناس الأدبية)، وقد تنوعت هذه الأجناس إلى نمطين أساسيين هما ( النمط الشعري والنمط النثري ) ، وتشكل داخل كل نمط أساسي عدة أنماط فرعية ،كان لكل نمط منها قوالبه وقواعده ومقوماته التي لا يقوم إلا بها . وأصبح النثر مشتملا على عدة أجناس أدبية نثرية منها: الخطبة والرسالة والرواية والقصة والمسرحية والمقال والخاطرة .... وغير ذلك من الأنماط التي كان الكلام المنثور هو العمود التي قامت عليه واتخذته أساسا لقولبتها فيه. ومن الفنون الأدبية النثرية التي شاعت في الأدب الغربي وانتقلت منه إلى الأدب العربي ( القصة القصيرة )، وهذا الجنس الأدبي سوف نتتبعه بالدراسة في هذه الوحدة متناولين تعريفه ونشأته وانتقاله إلى الأدب العربي ، وما يتميز به من خصائص فنية وأدبية، والمهارات اللازمة لإتقانه، وغير ذلك مما تكشف عنه هذه الدورة .
أن يكون المتدرب ملما بأساسيات الكتابة.